كيف أبدو؟

مقتطفات من عظة للقس أيزِك أدِغَن

مؤخرا كنت أنا وزوجتي ستيلا نتسوق في أحد المتاجر الكبرى في مانشستر, المملكة المتحدة, عندما لفتت نظري مرآة ضخمة جدا. من بعيد إستطعت أن أقرأ الكتابة التي تقول: كيف أبدو؟. كانت تلك المرآة هناك حتى نتمكن أن نجرب قطعة من الملابس ثم ننظر فيها لنرى كيف نبدو وهل هذه الملابس تليق بنا وهل يجب أن  نشتري ام لا. وقفت أمام المرآة وقلت لنفسي أنت تبدو جيدا أيزك ومع ذلك لم أشتري شيئا. نظرت إلى نفسي فقط وخرجت من المتجر.

إنجيل يسوع المسيح هو مرآة روحية رائعة لكننا لا نريد أن ننظر فيه ثم نتركه. الكتاب المقدس يقول: "لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة. فإنه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو ولكن من إطًلع على الناموس الكامل, ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله" (رسالة يعقوب ألأصحاح ألأول والعدد 23-25 ). هذا المقطع من كلمة الله يحتوي على صيغة بها ننال بركات الله. علينا عندما نقرأ كلمة الله أن نكون عاملين وليس سامعين فقط. يجب أن نعيش ونمارس ما نقرأ.

في الرسالة إلى العبرانيين ألأصحاح الثالث والعدد الثالث والعشرون نقرأ: "ألجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". الذين لم يعترفوا بخطاياهم للرب ونالوا الغفران لا يبدون في حالة جيدة. عدد آخر يقول: "بل نظير القدوس الذي دعاكم, كونوا أنتم أيضا قديسين". هذه هي المرآة. هل سرنا على هذا الطريق؟". الله ينظر إلى قلوبنا وعندما يفعل ذلك ماذا يرى؟ دعونا نظهر بشكل جيد في نظر الله.

بعض ألأحيان ننظر في المرآة ونعتقد أن كل شئ على ما يرام ثم نذهب في طريقنا. نلتقي أحد معارفنا, ينظر إلينا ويقول لنا أننا نحتاج أن ننظر في المرآة لنرى أن شيئا ما ليس كما يجب. نحتج ونقول لكنني فعلت ذلك قبل أن اترك البيت. ولكن هل تأملنا بعناية ورأينا أن كل شئ بالفعل على ما يرام؟  عندما نقرأ كلمة الله نريد أن نركِز ونطبٍق ما نتعلمه لئلا نتغاضى عن ألأشياء المهمة في حياتنا الروحية. كل واحد منا يستطيع أن ينظرإلى المرآة الحقيقية ويقول: أللهم أرني كيف أبدو أمامك. إذا كنا صادقين وفتحنا قلوبنا للرب, سوف يرينا كيف نبدو أمامه. مشتهى قلوبنا أن نكون صادقين وعاملين بالكلمة لكي نبدو أمامه كما يريدنا أن نبدو.

أيزِك أدِغَن  لندن, إنجلترا