FOREIGN LANGUAGES

إلى أفريقيا

مقالات


لقطات من تاريخ الكنيسة وكيف بدأ العمل في أفريقيا

جهودنا للوصول إلى أفريقيا بدأت أكثر من ثمانين عاما مضت. تلقًى أحد المرسلين الذي كان يعيش بين السودان ونيجيريا بعض النشرات من هذه الكنيسة. بعد أن عاد إلى أمريكا, قرًر أن يزو الكنيسة ويتعرف على ألأشخاص الذين نشروا تلك النشرات. أحبً ما وجد ودعاه الرب للبقاء والعمل في المطبعة. خلال وجوده هنا بدأ بترجمة بعض النشرات إلى لغة شمال نيجيريا وأرسلت بعد ذلك ألى أفريقيا الغربية فوصلت إلى يد Peter van der Puije الذي كان يعيش في ساحل الذهب وألآن غانا. بعد أن قرأ ما جاء فيها ونال الخلاص والتقديس ونال معمودية الروح القدس, بدأ بتأسيس كنائس في تلك المدينة.

سنة 1948 جاء إلى بورتلاند أوريغون لحضور المؤتمر السنوي وأيضا ليقدٍم إحتياجات المؤمنين في غانا وطلب من المسؤولين أرسال من يستطيع أن يساعد المؤمنين في أفريقيا. خلال ذلك المؤتمر, جورج هيوز,  الذي كان قسيسا في مقر الكنيسة, كان قد قرًرَ أن يكرٍس حياته لخدمة الرب في أي مكان يدعوه الرب ليذهب فكان قد كتبَ في إحدى مذكراته بتاريخ  الثالث من يوليو عام 1948 "مُتَطوع للخدمة في أفريقيا أو أي مكان آخر في العالم". في تشرين ألأول من ذلك العام غادر بووتلاند في رحلة تستغرق سبعة أشهر إلى أفريقيا.

في أفريقيا كانت ألإجتماعات تُعقد في كنائس جدرانها من الطين  أو ألأسقف المصنوعة من القش أو في أي مكان تنشأ فيه الفرصة والحاجة. رجلُ في نيجيريا يدعى تيموثي أوشوكويا تلقى بعض ما تنشره الكنيسة في بورتلاند فوجد فيه ما يتوق إليه قلبه من أجل القداسة ومعمودية الروح القدس. بدأ بتوزيع ما كان قد تلقى وسريعا أسًسَ مكانا للعبادة.

قام بتنظيم أول إجتماع سنوي في نيجيريا سنة 1949 وزار ألإجتماع السنوي في بورتلاند سنة 1956 بعد عودته من بورتلاند قام بإنشاء مطبعة للطباعة وبدأ العمل لبناء الهيكل كما إستمرً العمل في التوسع. المطبوعات المسيحية التي تمً تلقيها في مدن أخرى من أفريقيا جلبت الكثيرين إلى المسيح وإنتشار إنجيل النور. يوجد اليوم أكثر من سبعمائة كنيسة وشعار هذه الكنائس "أفريقيا للمسيح". والله يبارك جهودهم لنشر هذا ألإنجيل المبارك.

هذا ما قاله جورج هيوز بعد أن عاش وقتا طويلا بينهم: على الرغم من أنني رأيتُ العديد من ألأماكن وألأشياء الجديدة والمثيرة للإهتمام أثناء رحلاتي, ألا أن أجمل وأكبر مشهد كان الناس هناك على ركبهم ويصلون. لقد تركوا عبادة ألأوثان الخشبية والطينية وكانوا ينحنون أمام الله الحقيقي, طالبين مغفرته وخلاصه. أعظم فرحة على هذه ألأرض أن أخبر ألآخرين عن يسوع. أستطيع أن أقول أن أفضل خيار قمتُ به على ألإطلاق هو إختيار خدمة الله. وهذا ما فعلته.