على ألأرجح أنك لا تفكٍر ولا يقلقكَ شأن الموت. في الواقع إن لم تكن عجوزا أو مريضا جدا, فمن المحتمل أنك لا تفكر كثيرا او قليلا إلى وقت ما في المستقبل البعيد. إن التأمل في الموت ليس ببساطة الموضوع المفضل على ألإطلاق في قوائم معظم ألأشخاص.
الغرض من هذه المقالة القصيرة ليس لتشجيعك على التركيز اليومي على الموت, ولكن من المستحسن أن تعيش بطريقة تجعلك على إستعداد عندما يدق ناقوس الموت. الحياة هدية رائعة ثمينة, لكننا ننسى بسهولة أنها تُمنَح لنا فقط لفترة. بينما نفترض أننا سنعيش ستين أو سبعين عاما, تبقى الحقيقة, لم يعدُنا أحدٌ بذلك.
إن لم تكن مسيحيا فأنت على غير إستعداد للموت. هذه هي الحقيقة ببساطة. إذا كان الرب يسوع لا يزال واقفا على الباب ويقرع, لا تنتظر يوما آخر قبل أن تسمح له بالدخول. ربما تكون هذه المرة ألأخيرة وعندما يتوقًف عن الطرق لن تتمكن من دعوته حتى ولو كنت ترغب في ذلك.
كان فيرجيل هيدسون رجلا مسنا يعيش في مركز رعاية في بورتلاند, أوريغون. ذات يوم رجل آخر نُقِلَ ليعيش معه في نفس الغرفة. أراد فيرجيل أن يتكلم مع شريكه عن الرب يسوع. لكن الرجل أعلَمَهُ بعبارات لا لبس فيها أنه غير مهتم أبدا بسماع أي شئ عن الرب. ومع ذلك حاول مرة أخرى أن يقنعه ليصنع سلامه مع الله. لكنه للأسف سمع نفس الكلمات أن الرجل لا يريد أن يسمع إسم الرب يسوع مرة أخرى. في صباح اليوم التالي سمع فيرجيل خدمة الكنيسة الصباحية على الراديو الخاص به, متأكدا أن الرجل يستطيع أن يسمع العظة هو أيضا. وبعد الخدمة حاول مرة أخرى طرح موضوع الحياة ألأبدية ليقابل بنفس الكلمات القاسية التي أزعجته جدا.
كان الرب يسوع يطرق قلب هذا الرجل من خلال توسلات شريكه في الغرفة المسيحي. لا نعرف عدد المرات التي طرق فيها الرب يسوع من قبل, لكننا نعلم أن الله في وقت متأخر من حياة هذا ألإنسان كان لا يزال يحاول أن يخلص حياته. في نفس ذلك ألأحد إستيقظ فيرجيل على صرخات شريكه المخيفة. وقبل أن يصل أليه المسعفون كان قد فارق الحياة. جاءت الضربة ألأخيرة لكنه لم يفتح قلبه ولم يكن مستعدا للقاء ربه. وألآن قد فات ألأوان ألى ألأبد.
لا تنتظر, دع الرب يسوع يخلص حياتك. الكلمة تقول: اليوم إن سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم. لن تندم أبدا.