علامات آخر ألأيام قبل إختطاف الكنيسة
يشير تحقيق النبوءات في الكتاب المقدس إلى أن مجئ المسيح الثاني سيكون قريبا جدا
نعيش في هذه ألأيام بأوقات مثيرة حيث من الممكن أن يعود الرب يسوع في أي لحظة لإختطاف عروسه, أولئك الذين تابوا عن خطاياهم وكرسوا حياتهم له. نشهد تحقيق النبوءات الكتابية وهذه العلامات تشيرُ ألى أن بلوغ النهاية لتعاملات الله مع شعب هذه الارض سيحدث قريبا. إختطاف الكنيسة هو الحدث العظيم الثاني الذي سيحدث في خطة الله على مدى العصور. بعد ذلك سيسكب الله غضبه على أولئك الذين رفضوه ولم يؤمنوا به وهو على هذه ألأرض. هذه الفترة المعروفة في الكتاب المقدس باسم الضيقة العظيمة. ستكون فترة رعب وعذاب لا مثيل له في تاريخ العالم.
الفقرات التالية تخبرنا عن علامات إختطاف الكنيسة والضيقة العظيمة. العلامات التي أعطاها الرب يسوع عندما سأله تلاميذه عن العلامات التي تسبق عودته ونهاية هذا العالم. أجاب بقائمة شاملة نقرأها في إنجيل متًى ألأصحاح الرابع والعشرون. قال سيكون هناك:
حروب وأخبار حروب: لطالما كانت الحرب جزءا من الوجود البشري, لكن الإمكانات الهائلة للأسلحة الحالية وإمكانية الصراع على نطاق عالمي جعلت من يومنا وقتا فريدا وخطيرا لم يسبق له مثيل في التاريخ. اليوم تسع دول تمتلك أسلحة نووية. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كان هناك مائتان وثمانون نزاعا مسلحا شاركت فيه حكومة او أكثر.
مجاعات: في عام 2016 كان هناك ما يُقَدًر بثمانية مائة وخمسة عشر مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الجوع وسوء التغذية, بالإضافة الى الجفاف. تشمل العوامل الاخرى المساهمة في الجوع في جميع أنحاء العالم, ألإنهيار ألإقتصادي وتشريد الناس نتيجة الحرب وزيادة عدد سكان العالم وتناقص الموارد الطبيعية. في عام 2017 قال كبير الاقتصاديين لبرنامج الاغذية العالمي للأمم التحدة ان عشرين مليون شخص في خطر الموت من الجوع في ألأشهر الستة المقبلة بسبب اربع مجاعات مختلفة.
أوبئة: إعتبارا من 2012 كان هناك 219 نوعا من الفيروسات التي تؤثر على البشر وفي كل عام يتم إكتشاف سلالات جديدة من الفيروسات. شهدت العقود القليلة الماضية ظهور أمراض معدية جديدة مثل ألإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية والايدز والسارس وفيروس زيكا. بالإضافة الى ذلك هناك مشكلة متزايدة من سلالات مقاومة للميكروبات من الامراض القديمة مثل ألإنفلونزا والملاريا والسل. وفقا لمنظمة الصحة العالمية أصيب حوالي 490,000 شخص بسلالة السل المقاومة للأدوية في عام 2016.
زلازل: يتم الكشف عن ما يقرب من 500,000 زلزال في العالم كل عام وعلى الرغم من أنه يتم الشعور بحوالي 100,000 فقط لأن العديد منها يحدث في مناطق بعيدة او ذات قوة صغيرة. في عام 2017 حدث ما يقرب من 13,095 زلزالا في جميع أنحاء العالم بقياس 4.0 او اكبر. في السنوات الاخيرة واجهت التقنيات الجديدة مثل المتعلقة بإفراز النفط والغاز خطر حدوث زلازل لم يكن لها وجود من قبل.
إضطهاد وقتل أتباع يسوع: منظمة Open Doors USA التي تتعقب المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم, ذكرت أن القمع ضد المسيحيين إزداد مع 215 مليون مسيحي يعانون من ألإضطهاد الشديد. إنخفض عدد المسيحيين في الشرق ألأوسط بشكل ملحوظ على مدى العقود القليلة الماضية نتيجة التشريد والابادة الجماعية. يتراوح هذا الإضطهاد من التحرش الاجتماعي والتمييز الى العنف الجسدي والسجن والاغتصاب والموت.
أنبياء كذبة يضلون الكثيرين: منذ زمن المسيح جمع العديد من الأنبياء الكذبة جموع غفيرة بزعمهم أنهم رسل الله.
قال يسوع يكثر ألإثم في ألأيام ألأخيرة: في القرن الماضي تزايد التسامح لإرتباطه بتخفيض قيمة الحياة البشرية واللا اخلاقية. في عام 2013 كان واحد وستون بالمائة من سكان العالم يعيشون في بلد حيث كان ألإجهاض قانونيا وعند الطلب او لأسباب إجتماعية وإقتصادية. ومن عام 2010 إلى عام 2014 تم إجهاض ما يقدر بنحو ستة وخمسين مليون عملية إجهاض سنويا, مما يشكل خمسة وعشرين بالمائة من حالات الحمل في جميع أنحاء العالم.
القتل الرحيم وألإنتحار بمساعدة الطبيب يكتسبان ايضا قبولا: الواحد او الآخر أصبح ألآن قانونيا في تسع دول. هناك حركة متنامية لتبني "أنماط الحياة البديلة" على أنها طبيعية وصحية كما أن الزواج من نفس الجنس معترف به الآن في ستة وعشرين دولة.
تراجع حب الحقيقة: إعتبارا من عام 2017 أحد عشر في المائة من سكان العالم لا ينتمون لأي دين وخمسة واربعين بالمائة ينتمون إلى أديان مختلفة. حتى العديد من الكنائس التي بشرت في وقت من ألأوقات أساسيات المسيحية, الولادة الجديدة والحياة بدون خطية, غيًرت تعاليمها. نقرأ في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس ألأصحاح الثالث والعدد الخامس (لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها).
التبشير بالإنجيل في جميع أنحاء العالم: تعمل العديد من المجموعات بين الطوائف حاليا من أجل هدف الوصول إلى كل جزء من العالم برسالة ألإنجيل. منذ عام 2001 تَمً عرض الفيلم بعنوان (يسوع) في كل دولة من دول العالم بأكثر من ألف لغة. واليوم بالإضافة إلى التسجيلات الصوتية والمرئية والمواد المطبوعة, ينقل ألإنترنت ألإنجيل إلى أماكن لم يسمع بها من قبل. نشَرَ أحد مواقع ألإنترنت الكتاب المقدس في 1,000 لغة. أفاد The Wycliffe Global Alliance أن واحد أو كل من العهدين القديم والجديد متوفران الآن في 2,200 لغة ومنظمة مختلفة تعمل حاليا على 2,584 ترجمة. لا تزال هناك حاجة إلى ما يقرب من ألف وستمائة وثلاث لغة.
علامات المجتمع الحديث: بالإضافة إلى أحداث نهاية الوقت التي وصفها السيد المسيح, فإن العديد من النبوءات ألأخرى في كلمة الله تخبرنا عن آخرألأيام التي نعيشها ألآن.
أزمنة صعبة وخطيرة: رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس تقول: "ولكن إعلم هذا أنه في ألأيام إلأخيرة ستأتي أزمنة صعبة" ألأصحاح الثالث والعدد ألأول. نعيش اليوم في وقت تفشى فيه العنف بشكل لا نستطيع تفسيره. أعمال عنف وقتل جماعي وإطلاق نارعشوائي. في عام 2016 كان هناك أربعمائة وتسعة وستون عملية إنتحارية في ثمانية وعشرين دولة. وفي عام 2017 وقعت ثماني حوادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة وحدها مما أسفر عن مقتل مائة وسبعة عشر شخصا.
ماذا عن السير وحركة السيارات: تنبأ ناحوم أنه في نهاية ألأيام "تَهيجُ المركباتُ في ألأزقة, تتراكض في الساحات. منظرها كمصابيح تجري كالبروق" ألأصحاح الثاني والعدد الرابع. السيارات في الطرق السريعة المكونة من ستة وثمانية خطوط, تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.2 مليار شخص يسافرون على طرق العالم اليوم. تتسبب حوادث السيارات في العام الواحد بوفاة 1.3 مليون شخص وما يصل إلى خمسين مليون إصابة على مستوى العالم, وهي السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وتسعة وعشرين عاما.
السفر بعيد ألإنتشار: يزداد السفر الجوي في جميع أنحاء العالم, حيث تَمً نقل حوالي 4.1 مليار شخص جوا عام 2017.
إزدياد المعرفة: تنبأ دانيال في سفر دانيال ألأصحاح الثاني عشر والعدد الرابع بأن المعرفة ستزداد. (أما أنت يا دانيال فأخفِ الكلام وأختم السفر إلى وقت النهاية. كثيرون يتصفًحونَهُ والمعرفة تزداد). تمتلك أجهزة الكمبيوترالحديثة إمكانيات لم يكن من الممكن فهمها قبل بضعة عقود, وتتقدًم التكنولوجيا بشكل مستمر. يسمح ألإنترنت بالوصول الفوري إلى كميات كبيرة من المعلومات ويتم تنفيذ ألأعمال الهندسية التي تدهش الخيال.
علامة أمة إسرائيل: أكبرعلامة على أننا نعيش في ألأيام ألأخيرة, هي ألأحداث المتعلقة بشعب إسرائيل. قال يسوع: "فمن شجرة التين تعلموا المثل. متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب. هكذا أنتم أيضا متى رأيتم هذا كله فأعلموا أنه قريب على ألأبواب". إنجيل متًى أصحاح أربعة وعشرون والعدد الثاني والثلاثين والثالث والثلاثين. يُعَلٍم الكتاب المقدس أن شجرة التين تمَثٍل ألأمة اليهودية. إقرأ أيضا إرميا النبي الفصل الرابع والعشرون والعدد خمسة ألى عشرة, وإنجيل لوقا الأصحاح الثالث عشر والعدد ستة إلى تسعة. بسبب عصيانهم قال الله ان هذا الشعب سيتشتت بين جميع ألأمم. خلال أكثر من ثلاثين قرنا من وجودهم كانوا على وشك ألإبادة عدة مرات, ومع ذلك فقد إستعادوا وجودهم دائما. حُفِظت حياتهم بأعجوبة لغرض خاص فيما يتعلق بملء خطة الله في المستقبل. على الرغم من الدليل القؤي لليهود اليوم على أن المسيح هو المسيح المنتظر كما جاء في الرسالة إلى أهل رومية ألأصحاح الحادي عشر والعدد الخامس والعشرون, فإن عدم إيمانهم هو علامة على قرب مجئ المسيح الثاني. نحن نشهد نذرا لما لم يحدث بعد لهذه ألأمة والتي ستكون في قلب أحداث ألأيام ألأخيرة. شجرة التين تزهر وتظهر ألأوراق ومع ذلك هذا الشعب لم يعد بعد إلى الله, ولا يبكي كما تنبأ زكريا بأنهم سيفعلون. (زكريا ألأصحاح الثاني عشر والعدد العاشر).
علامة المطر ألمتأخر: إشارة أخرى على أننا نعيش في ألأيام ألأخيرة هي إنسكاب الروح القدس, المطر ألمتأخر الذي تنبأ به يوئيل ألأصحاح الثاني والعدد الثالث والعشرين وسفر يعقوب ألأصحاح الخامس والعدد السابع. في أوائل القرن العشرين أعطى الله علامة لعالم غير مؤمن بسكب معمودية الروح القدس على مجموعة من المؤمنين القديسين تماما كما أعطيت في المطر المبكر في يوم الخمسين. منذ ذلك الحين أدًى الوعظ الواسع النطاق للإنجيل من قبل أولئك الذين أُعطوا قوة من ألأعالي إلى خلاص العديد من ألأرواح وتقديس المؤمنين والموهبة للشهادة وشفاء الكثير من ألأمراض المستعصية. من الواضح أن الروح القدس موجود في العالم ويُعِدُ عروسا للمسيح التي هي الكنيسة أي أولاد الله.
نحن نشهد تحقيق النبوءات التي تُبَشٍر بإختطاف الكنيسة وألأحداث الرهيبة التي ستحدث على ألأرض بعد ألإختطاف. يمكن أن يعود المسيح لأتباعه في أي لحظة. هل ستصغي لهذه العلامات وتكون جاهزا عندما يأتي؟