عندما كنت في سن المراهقة أعطيتُ قلبي للرب وأشكر إلهي لذلك, فقد كان معي منذ ذلك اليوم. وأشكره أيضا لأنه كلما إحتجنا إليه فهو هناك.
لا أستطيع إلا أن أفكر في السبت الماضي عندما كنا في أشد الحاجة إليه, إذ أنني تلقًيتُ مكالمة هاتفية بأن إبني إصيب في حادث تزلج في جبل ماونت هود, فطلبنا من ألإخوة على الفور أن يصلوا من أجله. لم يكن ألأمر يبدو سيئا في البداية الى أن تلقينا مكالمة ثانية بأنهم أرادوا إحضاره إلى بورتلاند في سيارة إسعاف وألى المستشفى لإجراء فحص للمخ لإنهم كانوا خائفين من إحتمال تعرضه لإصابة خطيرة في الراس.
عندما وصل ترنت إلى المستشفى أجروا له الفحص وأتى ألأخ داريل لي وألأخ كلف كاسبر إلى غرفة الطوارئ حيث كان ترنت وأنا معه. جاء الطبيب إلى الغرفة وبعد أن رآنا أوضح لنا أن أحد مكونات عملية الشفاء هو الصلاة. قال: من الواضح أن أحدكم هو ألأب. قلت له نعم أنا هو ألاب وألأخ داريل لي هو القسيس. قال: أعتقد أنه علينا أن نصلي ونطلب من الأخ داريل أن يقودنا في الصلاة. مسح ألأخ داريل ترنت بالزيت وصلينا جميعا من أجل شفائه. منذ تلك اللحظة عرفتُ أن كل شئ سيكون على ما يرام.
يبدو أن هذا لطبيب لم يسبق له أن رأى ما قمنا به من قبل, لأنه سأل ألأخ داريل كل أنواع ألأسئلة حول معتقداتنا وعن كنيستنا. شرح له ألأخ داريل ما جاء في رسالة يعقوب في الكتاب المقدس ألأصحاح الخامس والعدد الرابع عشر والخامس عشر: "أمريض أحد بينكم, فليدع شيوخ الكنيسة فيصلواعليه ويدهنونه بزيت بإسم الرب وصلاة ألإيمان تشفي المريض والرب يقيمه." كان الطبيب معجب جدا بما رأى وسمع.
في وقت لاحق جاء ليعاين الجرح الذي أصيب به ترنت في أذنه أثناء الحادث, وقال أنه سيعطينا مرهم لوضعه على الجرح وأضاف: أود أن أقترح عليك أن تضع بعضا من هذا الزيت الذي كان مع القسيس لأنني أعتقد أنه سيساعد على شفاء الجرح أسرع بكثير.
أعطانا الرب هذه الفرصة ليجعل نور ألإنجيل يتألق حتى في مثل هذه الظروف الصعبة وأشكره على ذلك.
عندما جئتُ إلى غرفة ألإنتظارلأخبر شيريل بما جرى, لم أصدق ما رأيتُ. كان هناك العديد من ألإخوة وألأخوات من الكنيسة ينتظرون معها. كم أشكر الله على العائلة المسيحية. هذه العائلة دوما على إستعداد لمد يد العون كلما دعت الحاجة. كل شئ سار على ما يرام وكل شئ سيكون على ما يرام أيضا.
شكري الجزيل للقديسين الذين لم يتركوننا وحدنا وشكري العميق أيضا لمحبة الرب العظيمة.