قبل سنوات عديدة عَرفَ هذا القسيس ومعلم المدرسة أن الله سيقود حياته, لكن في ألآونة ألأخيرة تطلًبَ ذلك خطوة فعلية من ألإيمان.
عندما كنتُ ولدا صغيرا أرسِلتُ إلى مدرسة ألأحد وهناك تعلمتُ الترنيمة التي تقول "أن يسوع يحبني". في عمر الثامنة خلصني الرب وأعطيته حياتي والرب أحدثَ فرقا حقيقيا في حياتي. قبل ذلك كنت شرس الطباع وبذئ الفم. كان ذلك شهادة لوالدي أن الله يستطيع أن يغيٍر حياة ولد صغير.
ومع ذلك عندما أصبحت في سن المراهقة إتخذتُ بعض الخيارات السيئة مما جعلني أشعر بألإرتباك. وفي سن التاسعة عشرة وجدتُ نفسي بائسا حزينا وسقطتُ في الفصل الأول من الدراسة في الكلية.
كنت أنا وشقيقتي الصغرى قريبين جدا وفي إحدى الليالي اخبرتني أنها تخجل أن تقول أنني شقيقها. كانت هذه الكلمات قاسية جدا ولم أستطع أن أنام تلك الليلة ولكن للمرة ألأولى أدركتُ بجدية الحالة التي أصبحتُ عليها.
لم أحصل على الخلاص تلك الليلة ولكن بعد وقت قصير عندما كنتُ أقود سيارتي بدأ الله يبكتني. وجدتُ نفسي بائسا وضائعا. كان الوقت متأخرا جدا, نصف الليل, ومع ذلك ذهبت إلى بيت قسيس كنيستي وهناك خلصني الرب وكرست حياتي لخدمته فأعطاني السلام والفرح. هذا السلام الذي لم تستطع المخدرات والحفلات وكل تلك ألأشياء أن تعطيني.
سرعان ما جاء وقت العودة إلى الكلية وكان علي أن أواجه جميع الذين عشت معهم حياتي الماضية. في الليلة قبل مغادرتي المنزل طلبت من الرب أن يساعدني لأنني بحاجة أليه أكثر من أي وقت مضى. وبينما كنت أتصفح الكتاب المقدس وقعت عيناي على هذه الكلمات: "توكًل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد" أمثال الاصحاح الثالث والعدد الخامس. شعرت بألأمان وتمسًكتُ بهذه الكلمات وهذا الوعد الثمين.
حفظني الله طيلة الخمس سنوات في الكلية كما أنه كان معي عندما غادرتُ كندا ألى بورتلاند, اوريغون. في بورتلاند تزوجت من فتاة في كنيستنا. كان الله معنا عندما كنا نبحث عن وظائف ومنزل. وعندما بدا أننا أنا وزوجتي لن نكون قادرين على إنجاب ألأطفال, باركنا الرب وأعطانا ثلاثة بنين وإبنة.
أريد بشكل خاص أن أشكر إلهي على نعمة أخيرة في حياتي. في تشرين الثاني 2013 أجريت عملية جراحية في قدمي اليمنى وفي كانون الثاني من السنة التالية في قدمي اليسرى. بعد هاتين العمليتين بدأت العظام تتكسرولم أستطع المشي بدون ألم. كان علي أن ألبس النعال الى المدرسة التي كنت أدرس فيها وحتى إلى الكنيسة. كنت بائسا جدا.
في شهر آذار الماضي وفي إجتماع المساء في الكنيسة طلبتُ من بعض ألإخوة أن يمسحوني بالزيت ويصلوا وفقا للتعليمات في كلمة الله. شعرتُ بروح الرب ونحن نصلي وجلستُ هناك أتمتع بنعمة بركات الرب ثم نظرت الى قدمي وما زلت في النعال وفكرت انني لا أشعر بأي فرق. لم يكن هناك أي تغيير مفاجئ. في الواقع لم أشعر بأي شئ آخر سوى نعمة الرب وسلامه يملأ قلبي إذ أننا فعلنا ما يقوله لنا الكتاب المقدس وأشعر بروح الله معنا. وقفت وأخذت خطوة بألإيمان ....شفى الرب قدماي على الفور!
في اليوم التالي عدت الى المدرسة وأنا أرتدي حذاء المشي كالمعتاد. كانت غرفة الدراسة في الطابق الثاني. لعدة أشهر كنت أستخدم المصعد لكن اليوم إستخدمت الدرج. في الحقيقة وفي فترة الغداء كنت أتخذ درجتين أو ثلاثة مرة واحدة بدون أن أدرك ذلك. يا لعمق ومحبة الله الفائقة.
إنه لأمر رائع أن أعهد حياتي ومستقبلي إلى الله الذي أحبني. هل أستحق بركات الله؟ لا, ولكن أنا ممتن حقا لهذه البركات وأقدٍر جدا ومن أعماق قلبي ما فعله الله من أجلي.
بيار هنكوك هو راعي كنيسة ألإيمان الرسولي في لوس أنجلوس, كاليفورنيا