شهادة سالي دامرون إحدى رواًد ألإنجيل. نالت الخلاص أوائل 1920.
أشكر إلهي من أجل إنجيل يسوع. وأنا أستطيع أن أقول أنني أعرف الحقيقة أن الرب يسوع جاء ليخلص الخطاة ويهبهم الحياة ألأبدية معه في ألسماء. في أيام طفولتي حكت لي أمي قصة يسوع. وبعد ذلك أصبح يوم السبت مساء وقتا ممتعا لنا نحن ألصغار حيث كانت أمي تجلب لفة من الصور لنتفرج ونرى صور يسوع. إحدى الصور كانت دخول المسيح المنتصر إلى أوروشليم يوم أحد الشعانين. أما الصورة الثانية فكانت يسوع معلقا على الصليب. كم كان حزني عظيما إذ بين الصورة ألأولى والثانية فقط بضعة أيام.
رغم كل ذلك عندما أصبحت في سن المراهقة كنت عنيدة جدا. لكن الرب إستجاب صلاتي عندما تبتُ أليه فجاء إلى قلبي وخلصني. رغم أنني لم أنجرف وراء الخطية, التغيير في حياتي كان حقيقة مرئية وهذا التغيير إستمرمدى أيام حياتي.
أيضا أشكر الله من أجل ألإنجيل وماذا يعني لكل مؤمن. في وقت لاحق وهبني الله نعمة التقديس وعمًدني بروحه القدوس. لا يزال بإمكاني ألإشارة إلى المكان الذي ركعتُ فيه وكرًستُ حياتي لخدمة الرب.
منذ أن أعطيتُ حياتي للرب إنهالت البركات العديدة. لا أستطيع أن أنسى كيف شفاني يسوع من ورم كبير على جسدي. في وقت آخر حين كان زوجي مريضا جدا وكنا في جرانت باس في ذلك الحين. كان على الارض يتلوى من شدة ألألم. كنت واقفة أصلي وأتضرع إلى الرب ليشفيه. قلتُ يا رب إذا كنت لا تستجيب صلاتي كيف أنتظر أن تستجيب لي مرى أخرى؟ وفي لحظة إستجاب الرب صلاتي. عدة عجائب حدثت في حياتنا الزوجية وأكبر عجيبة هي أنني هنا ما زلت حية.
منذ حوالي ثماني سنوات عندما شعرتُ بأن نهايتي قد إقتربت, أمر الله بوقف هذه النهاية لأحيا قليلا وأكافح كفاح ألإيمان.
لقد مضت خمس سنوات منذ أن أطال الرب حياة زوجي عندما شفاه من مرض الملاريا ومضاعفاته في أفريقيا. الأحباء في أفريقيا وجميع أنحاء العالم كانوا يصلون من أجل شفائه. رأى الرب مناسبا أن يشفيه ويطيل عمره لنحيا معا هذه السنوات الخمس لنبشر ونخبر ألآخرين عن محبة يسوع وخلاصه العجيب.
لقد أعطانا الرب الكثير من ألإمتيازات في خدمة ألإنجيل ولكن يبدو أننا فعلنا القليل جدا بالنسبة له حيث أنه فعل الكثير من أجلنا. لقد عزمتُ وقررت في قلبي لقضاء المزيد من الوقت على ركبتيً والقيام بكل ما يدي تجد القيام به.
أشكر الرب الذي سمح لنا أن نذهب إلى غواتيمالا عندما قرأت عن الدمار الذي حصل هناك. ذهبنا نوزع النشرات المسيحية. وهناك أخوان في غواتيمالا وفي وسعهما نشر ألإنجيل. فقدَ كلاهما منازلهما ولكن الرب حفظ حياتهما خلال الهزة التي ضربت البلاد. نعم.. ما أجمل حياة ألإيمان بالله. إنني ممنونة جدا لأن كلمة الله تنمو وتزداد في تلك البلاد, غواتيمالا.
أمنيتي أن أكون مثالا صالحا للآخرين كما كانوا قبلي أمثلة صالحة لحياتي.