FOREIGN LANGUAGES

شهادة راي رول

شهادات


تربيتُ في بيت يؤمن بالصلاة وكان والدي ووالدتي يصليان بإستمرار, فنشأتُ تحت تعليم العقائد السليمة في إنجيل ربنا يسوع المسيح. لم أكن أعرف أي طريق أخر لما يقرب من ثلاثين عاما من حياتي. أول إجتماع حضرته في كنيسة ألإيمان الرسولي كان في شارع بارنصيد في بورتلاند, أوريغون عام 1917. كما كنت في أول إجتماع على ألإطلاق على أرض المخيم في بورتلاند عام 1920. وكان الهيكل مجرد خيمة كبيرة, وكان هناك نشارة على ألأرض وقش حول المذبح. لكن الله كان هناك. كان يقوم بنفس العمل الذي يقوم به ألآن وهو خلاص النفوس. لقد كان وقتا رائعا.

خلصني الله عندما كنت في العشرين من عمري وكنت في السنة الثانية في الكلية في ذلك الحين. كان لي الشرف وألإمتياز أن أعلم أحد صفوف مدرسة ألأحد كما كنت حاجبا وحارسا على هذا المخيم القديم. كم كان فرحي عظيما بصداقة المؤمنين ألأحباء.

في أيام الحرب بدأت أعمل في شركة الهاتف. كانت ساعات العمل طويلة جدا. كنا نعمل ستة عشر ساعة في اليوم بدل الثمانية ساعات و سبعة أيام بدل الخمسة أيام. لذلك إعتقدت أنه لم يكن لدي الوقت للصلاة وقراءة الكتاب المقدس. كانت هذه الظروف الصعبة فرصة ألشيطان الذهبية لكي يجربني. قال لي: مشكلتك أنك لم تجرب العالم. أنت لا تعرف ماذا يستطيع هذا العالم أن يقدم لك. عليك أن تحاول وتجرب. تركتُ إخوتي وأخواتي ألأحباء وفقدت ألإمتياز الذي كان لي أن أكون مدرسا في مدرسة ألأحد. وتركتُ الكنيسة لمدة خمسة وأربعين عاما. لكن الله ما زال يحبني بعد هذا الوقت الطويل, فقد تذكًرني عندما كنت في طريقي إلى جحيم الشيطان وأبدية مجيدة لن أراها. إن محبته ورحمته تفوقان العقل والفهم. كم أشكر إلهي لأن لديه شعبٌ يصلي على هذه ألأرض ولأنه يسمع ويستجيب صلواتهم.

ذات يوم كنت أسير عبر غرفة الجلوس عندما وقعتُ على وجهي ولم أستطع النهوض. لم أعرف السبب ولكن الله كان يعلم. بقيتُ في المستشفى ثلاثة أسابيع وقام سبعة أطباء بفحصي. جربوا أن يساعدوني بكل طريقة ممكنة, لكنهم لم يجدوا شيئا يمكنهم أن يساعدوني به. في النهاية قالوا لي أنني لا أستطيع أن أمشي وعدا ذلك كل شيء طبيعي.

عدتُ إلى البيت وبدأ الله يكلمني. قال: "هل تعلم لماذا أنت لا تستطيع أن تمشي؟ أنا الذي جعلتك هكذا. لقد حاولت أن أخبرك لسنوات عديدة أنك تسير في الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك ولكنك كنت عنيدا جدا ولم تسمع, وألآن لأنك لا تستطيع أن تخطو خطوة واحدة ربما يكون لديك الوقت الكافي لتسمع صوتي. أين ستقضي ألأبدية؟ هل ستخدم الشيطان اوستخدمني أنا؟". كنتُ على يقين أنني أعرف ماذا يعني إذ أنني لم أذهب إلى كنيستي لمدة ثلاثين عاما. فقلتُ للرب إذا أعطيتني الفرصة مرة أخرى لكي أستطيع أن أذهب إلى الكنيسة سأخدمك بقية حياتي. لم أكن شابا حينذاك فقد كنت في السبعينات من عمري أي خمسة وسبعين عاما عندما أدليتُ بهذا الوعد وبنعمة الرب حافظتُ على وعدي.

قال لي الله اليوم الثلاثاء ولديهم إجتماع هذا المساء, لماذا لا تذهب؟ كنت جالسا في الكرسي المتحرك لكنني إرتديتُ ملابسي. قالت لي زوجتي عندما رأتني في هذه الملابس: أين تظن أنك ذاهب؟ قلت لها أنا ذاهب إلى الكنيسة. قالت: وكيف ستذهب وأنت لم تمشي لمدة  سنة؟ قلت لها الرب سيأخذني هناك. أخذتُ عكازي وتعثرتُ إلى السيارة. لم يكن بإستطاعتي حتى رفع رجلي اليمنى عن ألأرض وإضطررتُ لجرها. دخلت السيارة وبدأتُ أقود. عندما وصلتُ إلى إشارة المرورالحمراء إستخدمت قدمي اليسرى للفرامل. بعد ذلك كلما وصلت إلى إشارة حمراء كان الله يحولها إلى خضراء لإنه كان يعلم أنني على الطريق الصحيح. لم يكن يريدني أن أتوقف ولم يسمح للشيطان أن يكلمني.

عندما وصلتُ إلى موقف السيارات ترجًلت من السيارة وبدأتُ أمشي إلى الكنيسة. قلتُ يا للعجب ها أنا أمشي وما مشيتُ لمدة عام كامل. لقد شفاني الله على الفور. حيًتني إحدى ألأخوات حين دخلت قاعة ألإستقبال فقلت لها إن الله ينتظرني. جلست في مؤخرة الكنيسة وإستمعتُ إلى العظة عن الخلاص وسمعت الشهادات وكان فرحي عظيما جدا عندما رنمنا الترنيمات القديمة.

كل هذا أعاد الذكريات الجميلة وعندما أعطيت الدعوة لنأتي إلى ألأمام لنصلي’ لم آخذ عكازي معي ولم أمشي لكنني ركضت إلى المذبح إذ أنني كنت أرتعد من الخوف إذا جاء الرب قبل أن أصل وأصلي. سكبتُ قلبي أمام الرب وقلت له: "إرحمني أنا الخاطئ" وعنيتها من كل قلبي, فغفر الله كل ذنوبي وفي أقل من ثلاثين ثانية أبعدَ الحمل الثقيل عن كتفي. آه ما أروع وأعظم محبة الرب. وضعَ نجم في حياتي وأمل في روحي وأرسلني في طريقي فرحا. جعل الحياة تستحق العيش مرة أخرى. كنت جادا في هذا الطريق فقدسني الله وملأني بروحه القدوس.

بعد ذلك بوقت قصير بدأت أعمل في مطبعة الكنيسة. أشكر الله من أجل هذه الفرصة لأن العالم يحتاج إلى رسالة الخلاص. في أحد ألأيام كنت أعمل على آلة الطي وفي غضون ستة ساعات قمنا بطي ما يقرب من نصف مليون شهادة. كانت هذه الشهادات, شهادات المؤمنين القدماء الذين جعلوا السماء موطنهم. يا له من إمتياز رائع أن أشارك في إرسال تلك الشهادات.

لفترة من الزمن أعطاني الله فرصة أخرى للسفر وإعطاء شهادتي الخاصة. لكن الشيطان لم يكن معجبا بذلك. في تشرين ألأول سنة 1992 ذهبتُ إلى مدفورد, أوريغون لأعمل في الكنيسة لمدة أربعة أيام. حضرتُ خدمة مساء الجمعة وخدمة صباح ألأحد وفي المساء ذهبتُ إلى جرانت باس وحضرتُ خدمة المساء هناك. عدتُ إلى بورتلاند وحضرتُ خدمة مساء الثلاثاء. يوم ألأربعاء كنت في شهالس, واشنطن. يوم الخميس في دالاس, أوريغون والجمعة في بورتلاند مرة أخرى. في اليوم التالي كنت أعمل في الحديقة أقلٍم ألأشجار عندما جاء الشيطان وقال: "كفى, لقد سمعنا الكثير عن قصتك هذه سوف أضع حدا لذلك". كنت واقفا على السلم فدفعني, سقطتُ وإنشق كعب قدمي. في المستشفى قال لي الطبيب لا أعرف إذا كنت ستمشي بعد ألآن. كانت قدمي منتفخة للغاية لدرجة أنه لم يستطع وضعها في قالب. عدتُ كل أسبوع وسمعتُ نفس القول, ما زلنا غير قادرين وضع رجلك في قالب. بعد سبعة أسابيع سألني جارنا وقال: "ألا يستطيع ذلك ألإله الذي شفاك قبلا أن يفعل ذلك ألآن؟". قلتُ آمين.... وسلًمتُ أمري للرب.

في مساء أحد أيام ألأحد, تمً إحضاري إلى إجتماع للشباب على كرسي متحرك. كانت طلبتي أن أجلس بالقرب من المذبح ولكن وضعوني في وسط الكنيسة. عندما إنتهى ألإجتماع لم أستطع الوقوف لأرنم ترنيمة الختام. قلت للرب هذا ليس مكاني يجب أن أكون قرب المذبح لأصلي من أجل النفوس المحتاجة للصلاة. قال لي: لماذا لا تنهض وتذهب؟ وقفت وسألت أحد ألإخوة أن يجلب لي الكرسي المتحرك. سمعت صوت الرب مرة أخرى يقول لماذا لا تذهب أنت بنفسك وتجلبها؟. قلت نعم ومشيت إلى مكان الكرسي. لقد شفاني الله على الفور.

هذا ألإنجيل هو طريق رائع, أشكر وأسبٍح إلهي من أجله. منذ أن عدتُ إلى هذا البيت, أقصد الكنيسة, أصبحت هذه ألأيام أجمل أيام حياتي وأكثرها نعمة وبركة.