في المكان الذي كان يُخَطط فيه لإنهاء حياته ذات مرة, في هذا المكان بدأ يصلي, فقال: عندما وصلتني رحمة الرب, وصلت إلى واحد من أسوأ الأشخاص في جواري.
في عام 1915 كنتُ رجلا شريرا, خاطئا, سكٍيرا, مقامرا وبلا أمل او رجاء على هذه الارض. كنتُ أشرب الويسكي وأقول سوف أشرب كل ما أجنيه وأذهب إلى الجحيم. بعد ذلك تستطيع زوجتي أن تعود إلى عائلتها. كانت زوجتي وطفلي الصغير يعانيان من قلة الطعام والملابس حين كنت أنا أصرف ما أجنيه لشراء المسكرات. لقد أنقذني الله من تلك الحياة البائسة. ذهبت إلى الكنيسة وإلى مذبح الصلاة وتركتُ كل خطاياي وألأعباء هناك. أخذهم الرب يسوع وأعطانا منزلا سعيدا.
في البداية إعتقدتُ أنني لا أستطيع التخلي عن زراعة التبغ وهذه كانت مهنتي طيلة السنوات الماضية . كنت بحاجة لكسب العيش. وكان علي تسديد دفعة رهن البيت وقيمتها 1969 دولارا, كما كنت بحاجة لتسديد دفعات لم استطع دفعها قبلا. لكن الله أعطاني وظيفة جيدة وسرعان ما تمً دفع رهن البيت بالكامل.
قمتُ بتنظيف مخزن التبغ القديم وبدات بالصلاة هناك. كان هذا المكان الذي حاولت فيه إنهاء حياتي. حدثَ ذلك في إحدى الليالي عندما ذهبت زوجتي للصلاة بالقرب من سريرها من أجل زوجها المخمور. في ذلك المساء تركتُ لها ملاحظة تحت طبق العشاء, وقلتُ لها ستجدين جسدي في مخزن التبغ وروحي في الجحيم. ذهبتُ كما قررتُ ربطتُ الحبل حول عنقي حين سمعت صوتا, كان صوت زوجتي حيث كانت تصلي, فمنعني الله من القيام بهذا العمل الفظيع.
بعد بضع سنوات جاءنا أحد المرسلين إلى فرجينيا لعقد بعض الخدمات التبشيرية. بعد العظة سألني وقال عندما تركع لتصلي, ماذا ترى امامك؟ قلتُ له: قطعة ذهبية بقيمة خمسة دولارات. سألني عن القصة وراء هذه القطعة. أخبرته أن ذلك حدث عندما نقلتُ صاحبة العمل إلى الكنيسة في أحد ألأيام. عندما ترجًلت من العربة, سقطت قطعة ذهبية بقيمة خمسة دولارات ولم تشعر بذلك ولكنني رأيت أين وقعت فوق الرمال وكتبت الرقم عشرة عليها لإخفائها. في وقت لاحق من ذلك المساء تسلقت عربتي وذهبت واخذتها.نصحني ذلك القسيس بأنه يتعين علي تعويض تلك القطعة حالا وبدون تردد.
بعد الخدمة ركبتُ عربتي مع زوجتي وولدي وبدأنا الطريق إلى المنزل. عندما كانت تصطدم حوافر البغل بالطريق بدت وكأنها تقول
“Re-sti-tu-tion! Re-sti-tu-tion!”
ومعنى ذلك يتعين عليك أن تعيد هذه القطعة إلى أصحابها, ولمدة خمسة أميال كانت هذه هي الحال. عندما وصلنا إلى المنزل وضعتُ البغل في ألإسطبل وذهبتُ إلى السرير. ولكن ضميري ظلً يزعجني وكلما تقلبتُ في الفراش بدت القضبان تحت فراشي تقول لي رد المسروق,أرجع ما ليس لك. أخيرا قلت للرب إذا كان سيسمح لي بالعيش حتى الصباح فسأقوم برد المسروق.
بعد سنوات عديدة من إستخدام التبغ تلفت رئتي قبل ان خلصني الرب. كتبتُ إلى بورتلاند فأرسلوا لي منديلا ممسوحا بالزيت كما هو مكتوب في أعمال الرسل الأصحاح التاسع عشر والعدد الثاني عشر: "كان يؤتى عن جسده بمناديل او مآزر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم". أخذت ذلك المنديل ,وضعته على جسدي صليت وطلبت الشفاء. لم يشفني الرب على الفور, لكنني واصلت التطلع إليه وقلت له: سيدي لقد شفيت الآخرين وسوف تشفيني بالتأكيد. أخذَ الورم كما أنه لم يكن هناك. أشكره وأمجٍده وأبتهج اليوم أن الله أنقذ مثل هذا الرجل الشرير كما كنت.
تلقى يوجين مارشال الخلاص عام 1915 عندما عقدَ عمال من كنيسة ألإيمان الرسولي إجتماعات خاصة في فرجينيا الشرقية. في السنوات التالية داوم على الكتابة الى المقر الرئيسي في بورتلاند وحضر العديد من ألإجتماعات الخاصة التي كانت تعقد كل سنة في هذه الولاية.